ابطال الانتفاضة
الشهيد البطل /بهاء الدين سلامة سعيد " قائد صقور الفتح في المنطقة الوسطى وأحد مؤسسى لجان المقاومه الشعبيه"
منذ اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة بتاريخ 28/9/2000م والتي عبرت عن الاحتقان الداخلي لكافة شرائح شعبنا المقهور والمظلوم بفعل السبع سنوات العجاف التي عاشها شعبنا الفلسطيني ، دأب شهيدنا البطل على مقاومة الاحتلال ومقارعته في كافة أماكن تواجده من قطاعنا الحبيب والصامد وشارك بشكل فعال ومميز في الانتفاضة المباركة .
ولد الشهيد بهاء سلامة سعيد وتربي وترعرع في مخيمات الوفاء والعطاء والتضحية " مخيم المغازي " وتشرب أفكار الثورة والمقاومة فكان دائماً في وسط الميدان مقاتلا وقائدا فكان من الطليعة الأولى التي بادرت في تشكيل لجان المقاومة الشعبية الإطار المقاتل والمقاوم الذي يضم في صفوفه المتقدمين من أبناء شعبنا المناضل والطليعة السياسية والعسكرية ذوي التجربة النضالية الخصبة .
بعد قضاء فترة طويلة من المطاردة في انتفاضة عام 1987م وبعد أن اشتد الاستهداف من شهيدنا البطل غادر أرض الوطن عبر الحدود المصرية ليلحق بصفوف الثورة ومعسكرات التدريب على أرض ليبيا ، ورغم أن شهيدنا البطل حقق حلمه بلباس بدلته العسكرية والتصاق البندقية بجسده إلا أن خياله ووجدانه لم يبتعد عن مخيم المغازي وعن فلسطين الحبيبة التي انغرست بداخله فكان يزداد حنينا وشوقا للوطن وازدادته بقاءً على درب الشهداء والمقاومة وكذلك انغرس بداخله قناعة راسخة بالتواصل مع شعبه لمقاومة الاحتلال ومجابهة العدو الصهيوني وقطعان المستوطنين وازداد حنينه للبندقية التي لا يعلو أي صوت على صوت رصاصها الموجه ضد العدو الصهيوني وكان شهيدنا المغوار ينتظر بفارغ الصبر لحظة العودة لأرض الوطن ليواصل نضاله ومقاومته للاحتلال .
ومع عودة قوات الثورة وقيام السلطة الفلسطينية عاد شهيدنا البطل بهاء الدين لمخيم المغازي الذي تشرب الثورة بين أزقته وتعلم أفكار المقاومة من خلاله ، عاد ليرى المخيم حيث تركه بأزقته وبشوارعه ، بصوره ، بأطفاله ، ببيوته المتلاصقة .
ورغم التحاق شهيدنا البطل بجهاز الأمن الوقائي برتبة ملازم ، إلا أنه لم يقتنع بإمكانية التعايش مع الاحتلال أو التطبيع معه ، مؤمنا بأن البندقية المشرعة هي طريقنا الوحيد للقدس وأن المفاوضات ولجان التنسيق الأمني لن تحقق إلا المزيد من تكريس الاحتلال ومستوطناته وقطعان مستوطنيه .ومع اندلاع انتفاضة الأقصى المباركة اقتنع الشهيد البطل بأن المقاومة والكفاح هو الخيار الوحيد لدحر الاحتلال ومع استمرار ممارسة العدو الصهيوني لسياسة القتل والقمع لشعبنا الفلسطيني البطل ومع ديمومة الانتفاضة المباركة وارتفاع وتيرتها النضالية قرر شهيدنا البطل اقتحام مستوطنة كفار دروم لتنفيذ عملية بطولية جريئة تدفع باتجاه استمرار المقاومة وإعطائها زخما نضاليا متميزا يدفع باتجاه دحر الاحتلال ومقاومته ، وفي تاريخ 18/11/2000م رسم شهيدنا البطل بدمائه الزكية معالم المقاومة والاستشهاد وسقط شهيدنا المغوار بهاء الدين أبو السعيد مقاتلا صلبا في اشتباك مسلح مع الجنود الصهاينة حراس المستوطنة بإطلاق النار عليهم ليقتل جنديين صهيونيين وإصابة ثلاثة آخرين ليروي بدمائه الزكية أرض الوطن الحبيب وليكون أول شهيد للجان المقاومة الشعبية – فلسطين ومعطيا بذلك نموذجا رائعا للعمل الفدائي والبطولي لأروع عملية اقتحام للمستوطنات الصهيونية والمواقع العسكرية محطما التحصينات العسكرية والأمنية الصهيونية مثبتا هشاشتها وإمكانية كسرها .
الشهيد القسامي البطل
محمد فتحي فرحات (19 عاماً)
والذي استشهد في عملية عسكرية
استهدفت مستوطنة عتصمونا في قطاع غزة بتاريخ 8/3/2002م
والتي قتل فيها أربعة من الجنود الصهاينة وجرح العشرات
رغم سنه الصغير حمل محمد سلاحه ماضيا إلى الجهاد حاملاً روحه على كفه غير آبه بالمصير الذي ينتظره .. واضعا نصب عينيه هدفا واحد لا حياد عنه وهو تنفيذ حكم الله بأعداء الله والشعب الفلسطيني.
كان الشهيد محمد يشاهد ما يتعرض له أبناء شعبه من قتل وذبح يومي وهدم منازل وتجريف مزارع وممتلكات على أيدي النازيين الصهاينة فقرر الانتقام لأبناء شعبه وتمريغ انف العدو في الوحل.
وفي يوم السابع من شهر آذار عام 2002 خرج ألاستشهادي محمد حاملا سلاحه ومضى في رحلته الأخيرة بعد أن ودع والدته الذي تلقى منها درسا في الثبات والإقدام ..وتمكن من اجتياز كافة الإجراءات الأمنية والحواجز والبوابات الإلكترونية الصهيونية إلى أن دخل المغتصبة المذكورة ومكث فيها زهاء عشر ساعات متواصلة دون خوف وبقلبه الصغير الشجاع انتظر تجمع اكبر عدد من العسكريين الصهاينة.فخرج من مربضه كالأسد ليفاجأ قطعان الخنازير والقردة ليقتل سبعة من هم ويجرح العشرات من طلبة الأكاديمية العسكرية في مغتصبة "عتصمونا " الملعونة.
وشكلت العملية الاستشهادية النوعية مفخرة لكل إنسان فلسطيني وأثبتت القدرات التي تمتع بها هذا الشبل الفلسطيني الذي تمكن من تحقيق ما لم تحققه فرق عسكرية مدربة في الجيوش مؤكدا أن ما يتبجح به هذا العدو من قوة ما هي إلا أوهام واهية يستطيع الفلسطيني بإرادته وتصميمه أن يجعلها سرابا.
هاهم رجال فلسطين رجال لن يغيبو عن سماء القدس
هم الرجال الرجال
رحم الله شهدائنا
هم مفخرتنا ومفخرة العرب والمسلمين
الزير