salah عضو فعال
عدد الرسائل : 103 العمر : 40 اعلام ال : تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: ( الحجاب الإسلامي للمرأة بين الدعاة الملتزمين والمتأمركين ) الخميس مايو 08, 2008 12:23 pm | |
| [size=16]إن من أعظم ما يتميز به الشرع الإسلامي أنه دين عدل يعطي كل ذي حق حقه بدون ظلمٍ أو تعدِّ على الآخرين ، وهذا يعرفه جيداً كل من عرف الإسلام ودعوته . ومن ذلك العدل المأمور به بالشرع في دين الإسلام العدل مع النساء مما اعطاها صفة ميزتها عن غيرها من النساء اللواتي ينتمون إلى غير دين الإسلام ففي الوقت الذي كانت فيه المرأة مهضومة الحقوق من المجتمعات الظالمة جاء الإسلام ، فأعزها ، ورفع من قدرها ، وجعل لها المكانة العليا والمنْزلة الرفيعة ؛ في الوقت الذي كانت فيه [المرأة في أوروبا وفي العالم كله هملاً لا يحسب له حساب ، وكان العلماء والفلاسفة يتجادلون في أمرها هل لها روح أم ليس لها روح وإن كان لها روح فهل هي روح إنسانية أم حيوانية ، وعلى فرض أنّها ذات روح إنسانية فهل وضعها الاجتماعي والإنساني بالنسبة للرجل هو وضع الرقيق أم أنّه أرفع قليلاً . وفي الوقت الذي استمتعت فيه المرأة بمركز اجتماعي مرموق سواء في اليونان أو الرومان فإن ذلك لم يكن إلاّ لقليل من النساء وكان هذا الاستمتاع عبارة أن أداة من أدوات الترف التي يحرص عليها الأغنياء والمترفون على إبرازها زهواً وإعجاباً . وفي الوقت الذي جاءت الثورة الصناعية الأوروبية قلبت الأوضاع وحطمت كيان الأُسرة وحلت كيانها ؛ والمرأة هي التي دفعت الثمن من جهدها وكرامتها وحاجاتها النفسية والمادية فقد نكل الرجل عن إعالتها من ناحية وفرض عليها أن تعمل لتعول نفسها حتى لو كانت زوجة وأُماً هكذا استغلت أوروبا وامريكا وكل الأمم الكافرة في الوقت الحاضر ضعف المرأة وأنوثتها إلى أقصى الحدود إرضاء لغرائزهم الحيوانية ولحياتهم المادية . ولقد كانت المرأة في شرائع أوروبا المتحضرة تحرم من جميع الحقوق حتى عهد قريب وجعل سبيلها الوحيد إليها عن طريق الرجل . بقيت المرأة في أوروبا ما يقرب اثني عشر قرناً لا حقوق لها وحتى حين ملكتها فلم تأخذها بسهولة بل بذلت مقابل ذلك أخلاقها وعرضها وكرامتها وتحملت العرق والدماء والدموع لتحصل على شيء منحه الإسلام لها في ظل الاثنى عشر قرناً]( ). في الوقت الذي كانت تلك المرأة الأوروبية قد تخلت عن شرفها وعفتها وكرامتها متبرجة بين الرجال مختلطة بينهم ينظرون إليها كالفريسة ، يريدون ان ينقضوا عليها حفظ الإسلام المراة بأن فرض عليها الحجاب حتى تبقى محتفظة بتلك الكرامة وذلك الشرف . في جميع هذه الأوقات كانت المرأة المسلمة قد أعطيت حقوقها كاملة فكانت فيها المكانة العالية والمنزلة الرفيعة بأن حافظ عليها دين الإسلام . ولم يتركها هملاً لتكون سلعة رخيصة بأيدي الرجال يستغلونها أقبح استغلال فحافظ عليها بأن جعلها في منزلها تربي أولادها وتنشيء منهم جيلاً يتربّى على مكارم الأخلاق وحسن الأداب . حافظ الإسلام عليها بأن جعلها في بيتها تحافظ فيه على زوجها لتكون سكناً له ، وليكون سكناً لها فكانت وظيفتها عظيمة بان كانت في مساندة الرجل الذي يعمل في الخارج للحصول على الرزق له ولأولاده كافيهم بذلك مؤونة السؤال والعمل بالأشغال . فكما أنَّ للرجل دوراً فلها هي دور أيضاً ولم يختلط الحابل بالنابل ولو عمل الاثنان في كفة واحدة لاختل الميزان وبقي بحاجة إلى الرجحان . فيكون الشرع قد أزاح عنها عبء العمل الذي لا تستطيع أن تقوم به خارج المنزل في الغالب حيث أن الاختلاف كبير بينها وبين الرجل في التكوين ولكن إعداء الإسلام لما رأوا ذلك من فتاة الإسلام محافظة على نفسها وبيتها من هؤلاء اللئام لم يهدأ لهم بال ولم تغمض لهم عين حتى يروا تلك المرأة المسلمة قد عادت إلى أحضان الحضارة المزيفة حضارة الفسق والمجون بأن ينزعوا عنها لباس العفة ويكون ذلك أول الطريق فزيّنوا لها فكرة المساواة بينها وبين الرجل: {يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون }( ).
ذلك بأنَّهم لن يستطيعوا بليلة وضحاها أن يغيروا تلك المفاهيم الإسلامية في قلوب المسلمين فاستخدموا سبل الشياطين للوصول إلى غاياتهم وطموحاتهم الرذيلة مستغلين بذلك بعض المسلمين ليكونوا الشبكة التي يصيدون بها حتى يستدرجوا المؤمنات لنَزع ثياب العفاف ثم يساقون إلى الاختلاط والفجور : فلقد علق هؤلاء بذهن المرأة المسلمة بأنَّها مظلومة في المجتمع الإسلامي ولا بد لها من التخلص من هذا الظلم بأن تنادي بان لها حقاً مثل حق الرجال بأن تعمل كما يعمل وأن تتبرج كاشفة عن شعرها ويدها ووجهها كالرجل وتكون معه جنباً إلى جنب في جميع ميادين الحياة كالرئاسة والوزارة والانتخابات والمجالس وغيرها وأن تكون معه في إدارة الشركات والمؤسسات فهي كالرجل لا فرق . هؤلاء أوهموا المراة أن هذا من حقها مستغلين ضعفها على أن تقبل مثل هذه الأمور . ولو نظر النساء لذلك لعرفوا أن هذا من الظلم لهن لا المساواة ؛ إنما فعلوا ذلك حتى يصلوا بالمرأة ، لأن تخرج متبرجة ، كاسية عارية ، فهم يعلمون أن المرأة لن يكون لها أي دور في ذلك – وإن كان -؛ فإنما يكون في نطاق محدود حتى يظهروا لهم أنهم عاملون حقاً بما يقولون وإلاّ إن كانوا صادقين بتلك المساواة ألا ساووا بينها وبين الرجل في الحمل والولادة والإرضاع ألا ساووا بينهما بان يتزين الرجل بأحمر الشفاه وكحل العيون والمرأة بوضع الشارب واللحى . ألا جعلوا لذلك الرجل ثديين كما لها ثديان يدران الحليب ، وجعلوا لها جسماً وعقلاً كما له أو جعلوا للرجل عاطفة كعاطفة المرأة . لا يستطيعون أن يساووا بين الرجل والمرأة في أصل تكوين هذه الأعضاء حيث إن الله –عزّ وجلّ – جعل لكلٍ منهما صفاتٍ تختلف عن الآخر ولم يساوِ بينهما فإن عرفنا أن الاختلاف في أصل التكوين وأن ما يكون من أعمال ناتجة عن هذا التكوين ، فكيف نطالب بالقيام بأعمال واحدة لكل منهما وأصل كل واحدٍ منهما مختلف حيث أن جسم المرأة يختلف عن جسم الرجل من حيث القوة ومن حيث أن هذه وجدت لتكون امرأة وهذا وجد ليكون رجلاً . فالفرع جزء من الأصل( ) ؛فإن كان لا بدّ لنا من المساواة في الفرع فإنه لا بد لنا وان نساوي الأصل وهذا ما لا يمكن حدوثه كالذي يريد أن يبني فوق منْزله عشرة طوابق أخرى وقد أعدت قواعده لبناء واحد حتى يساوي بينه وبين عمارة جاره المكونة من إحدى عشر طابقاً وقد أسست لذلك فلا بد أن تنهار العمارة والمنزل. وهذا حال من يريد أن يساوي بين الرجل والمرأة فلا بد من الانهيار فيحدث الفساد والدمار كما هو حادث الآن في كثير من المجتمعات ولا حول ولا قوة إلاّ بالله . فلا مساواة وإنما هو العدل بأن يعطى كل صاحب حقٍ حقه . تنبيه : بعض المدافعين من الدعاة والوعاظ عن حقوق المرأة من خلال الإطار الديني يرفعون أصواتهم عالية قائلين إن دين الإسلام دين المساواة لا تلك الدعاوي الفارغة من الصرخات المتتالية التي تنادي بحقوق المرأة من بعض دعاة الانحلال والسفور . فهؤلاء الدعاة الحريصون على الحفاظ على حقوق المرأة من خلال الإطار الديني أخطؤوا في أنهم قالوا كما ذكرنا أن الدين الإسلامي هو دين المساواة فكما ذكرنا أن استخدام هذه الكلمة خطأ في التعبير وإنما يقال دين العدل . أما استخدام كلمة المساواة ، فهم ينادون به ، ولكن إن قامت فإنها تقوم على أساس الظلم للمرأة وحقوقها . وأما علاقة الموضوع بالحجاب الإسلامي فهي أن تلك المنادة بالمساواة بين الرجل والمرأة من شأنها خلع ذلك الحجاب . وكما قلت لن يستطيعوا أن يخلعوا لباس المرأة في ليلة وضحاها فصوروا لها ذلك الحجاب المسمى بالإسلامي بأن صوروا للمرأة المسلمة أن الحجاب الإسلامي خالٍ من الشروط وإنّما هو غطاء رأس وستر جسد وبعد انتشار هذا اللباس بين كثير من الفتيات اللواتي يغطين شعورهن وأجسادهن بذلك المنديل أو ذلك الفستان خرجت الموضات في فستان ضيق وآخر قصير وكسرات على الجيوب ومنديل مزخرف ، وثاني ملون وثالث عليه عقال ورابع كالبرج على الرأس أو بنطلون ضيق وغير ذلك من التفنن بذلك الحجاب باسم الإسلام . وقد تعلق الكثير بهذا اللباس المتمثل بذلك المنديل المزخرف والجلباب كثير الجيوب والكسرات والعباءة الشفافة الضيقة وغير ذلك كثير وكثير ، وحتى تعرف المرأة المسلمة الغيورة على دينها والطالبة لمرضاة ربها متعرفة الحق من الباطل فلا بدَّ لها أن تتعرف على الحجاب الإسلامي وشروطه الذي أمرها به ربها ولا تكون فريسة للذئاب ، من ذلك : 1ـ استيعاب جميع البدن إلاّ ما استثني (الوجه والكفين ) [عند قول بعض أهل العلم ]. فالللباس المزبف غالباً ما يظهر منه بعض الشعر أو شيء من الساعدين أو شيء من الساقين . 2ـ فكثير من تلك الجلابيب تكون ذات أشكال مميزة ملفتة للنظر من حيثُ زينة ذلك اللباس بوجود ما يسمى كسراتٍ على الجيوب وزخارف على المناديل . 3ـ أن يكون صفيقاً لا يشف فضفاضاً غير ضيق . بعض تلك الملابس تكون شفافة بحيث ترى الملابس التي تحتها كما هو الحال في العباءة وبعضها يكون ضيقاً خاصة ممن يلبس ما يسمى التنورة. 4ـ أن لا يكون مبخراً مطيباً . وهذا كثير وللأسف . 5ـ أن لا يشبه لباس الرجال . وهذا يحدث مع كثير من الناس فبعضهم يلبس الخمار المنديل وبنطلون جينْز وهذا عدم لبسه يشترط داخل المنْزل وخارجه . 7ـ أن لا يشبه لباس الكافرات . 8ـ أن لا يكون لباس شهرة ( ). أختي المسلمة : هذه هي شروط الحجاب الإسلامي التي ينبغي للمرأة المسلمة أن تتحلى به أمام ربّها فأين هذا من ذلك الحجاب الذي تلبسه كثير من النساء فاحذري أن تفعلي غير هذا وما عليك إلاّ أن تضربي بجميع تلك الألقوال الداعية للسفور والفجور عرض الحائط . فاحذري أن تكوني فريسة الذئاب ممن لا يحلون ولا يحرمون ولحب الدينا يفتون . تنبيه / لعدم معرفتي بوضع حواشي سفلية في المنتدى تعذر عليّ وضع بعض المراجع التي نقلت منها بعض الكلام فوجب التنبيه ، ومن أراد منها شيئا فليراسلني فمقالي هذا من مجموع مقالات كتبتها منذ ما يقارب من سبع سنين ، ونقل المراجع يستغرق وقت مني الآن فعدد صفحاتها يزيد على مئتي صفحة أخوكم /صالح[/size] | |
|
maha مشرفة
عدد الرسائل : 1414 العمر : 38 اعلام ال : تاريخ التسجيل : 01/03/2008
| موضوع: رد: ( الحجاب الإسلامي للمرأة بين الدعاة الملتزمين والمتأمركين ) الجمعة مايو 09, 2008 6:41 am | |
| مشكور اخي صالح على كل شيء مواضيعك قيمة دائما اختك مها | |
|