salah عضو فعال
عدد الرسائل : 103 العمر : 40 اعلام ال : تاريخ التسجيل : 26/04/2008
| موضوع: المرأة الكريمة تقف بجوار الرجل العظيم الخميس مايو 08, 2008 12:11 pm | |
| ( المرأة الكريمة تقف بجوار الرجل العظيم ) . ----------------------------------------------- من أعداد / أحمد عبادي شحات علي . -------------------------------------------- (أم المؤمنين خديجة بنت خويلد ) : ---------------------------------------- إسْلَامُ خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ وَآمَنَتْ خَدِيجَةُ بِنْتُ خُوَيْلِدٍ ، وَصَدّقَتْ بِمَا جَاءَهُ مِنْ اللّهِ وَوَازَرَتْهُ عَلَى أَمْرِهِ وَكَانَتْ أَوّلَ مَنْ آمَنَ بِاَللّهِ وَبِرَسُولِهِ وَصَدّقَ بِمَا جَاءَ مِنْهُ فَخَفّفَ اللّهُ بِذَلِكَ عَنْ نَبِيّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ لَا يَسْمَعُ شَيْئًا مِمّا يَكْرَهُهُ مِنْ رَدّ عَلَيْهِ وَتَكْذِيبٍ لَهُ فَيَحْزُنُهُ ذَلِكَ إلّا فَرّجَ اللّهُ عَنْهُ بِهِ إذَا رَجَعَ إلَيْهَا ، تُثَبّتُهُ وَتُخَفّفُ عَلَيْهِ وَتُصَدّقُهُ وَتُهَوّنُ عَلَيْهِ أَمْرَ النّاسِ رَحِمَهَا اللّهُ تَعَالَى قَالَ ابْنُ إسْحَاقَ : وَحَدّثَنِي هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ ، عَنْ أَبِيهِ عُرْوَةَ بْنِ الزّبَيْرِ ، عَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أَمَرْت أَنْ أُبَشّرَ خَدِيجَةَ بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبٌ فِيهِ وَلَا نَصَبٌ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : الْقَصَبُ هَاهُنَا : اللّؤْلُؤُ الْمُجَوّفُ قَالَ ابْنُ هِشَامٍ : وَحَدّثَنِي مَنْ أَثِقُ بِهِ أَنّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السّلَامُ أَتَى رَسُولَ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فَقَالَ أَقْرِئْ خَدِيجَةَ السّلَامَ مِنْ رَبّهَا ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ يَا خَدِيجَةُ هَذَا جِبْرِيلُ يُقْرِئُك السّلَامَ مِنْ رَبّك فَقَالَتْ خَدِيجَةُ اللّهُ السّلَامُ وَمِنْهُ السّلَامُ وَعَلَى جِبْرِيلَ السّلَام حَدِيثُ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرٍ وَغَيْرِهِ عَنْ خَدِيجَةَ فَصْلٌ وَذِكْرُ حَدِيثِ عَبْدِ اللّهِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي طَالِبٍ أَنّ رَسُولَ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - أَمَرَ أَنّ يبشر خَدِيجَةَ بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ لَا صَخَبٍ فِيهِ وَلَا نَصَبٍ . هَذَا حَدِيثٌ مُرْسَلٌ وَقَدْ رَوَاهُ مُسْلِمٌ مُتّصِلًا عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا غِرْت عَلَى أَحَدٍ مَا غِرْت عَلَى خَدِيجَةَ وَلَقَدْ هَلَكْت قَبْلَ أَنْ يَتَزَوّجَنِي رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - بِثَلَاثِ سِنِينَ وَلَقَدْ أَمَرَ أَنْ يُبَشّرُهَا بِبَيْتِ مِنْ قَصَبٍ فِي الْجَنّةِ وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ أَنّ عَائِشَةَ قَالَتْ مَا تَذْكُرُ مِنْ عَجُوزٍ حَمْرَاءَ الشّدْقَيْنِ هَلَكَتْ فِي الدّهْرِ قَدْ أَبْدَلَك اللّهُ خَيْرًا مِنْهَا ، فَغَضِبَ وَقَالَ " وَاَللّهِ مَا أَبْدَلَنِي اللّهُ خَيْرًا مِنْهَا ؛ آمَنَتْ بِي حِينَ كَذّبَنِي النّاسُ وَوَاسَتْنِي بِمَالِهَا حِينَ حَرَمَنِي النّاسُ وَرُزِقْت الْوَلَدَ مِنْهَا ، وَحُرِمْته مِنْ غَيْرِهَا وَرَوَى يُونُسُ عَنْ عَبْدِ الْوَاحِدِ بْنِ أَيْمَنَ الْمَخْزُومِيّ قَالَ حَدّثَنَا أَبُو نَجِيحٍ قَالَ أُهْدِيَ لِرَسُولِ اللّهِ صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ جَزُورٌ أَوْ لَحْمٌ فَأَخَذَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - عَظْمًا مِنْهَا ، فَنَاوَلَهُ الرّسُولُ بِيَدِهِ فَقَالَ اذْهَبْ بِهَذَا إلَى فُلَانَةَ فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِمَ غَمَرْت يَدَك ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - مُغْضَبًا : " إنّ خَدِيجَةَ أَوْصَتْنِي بِهَا " ، فَغَارَتْ عَائِشَةُ وَقَالَتْ لَكَأَنّهُ لَيْسَ فِي الْأَرْضِ امْرَأَةٌ إلّا خَدِيجَةَ فَقَامَ رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - مُغْضَبًا ، فَلَبِثَ مَا شَاءَ اللّهُ ثُمّ رَجَعَ فَإِذَا أُمّ رُومَانَ قَالَتْ يَا رَسُولَ اللّهِ مَا لَك وَلِعَائِشَةَ ؟ إنّهَا حَدَثَةٌ وَإِنّك أَحَقّ مَنْ تَجَاوَزَ عَنْهَا ، فَأَخَذَ بِشِدْقِ عَائِشَةَ وَقَالَ أَلَسْت الْقَائِلَةَ " كَأَنّمَا لَيْسَ عَلَى الْأَرْضِ امْرَأَةٌ إلّا خَدِيجَةُ وَاَللّهِ لَقَدْ آمَنَتْ بِي إذْ كَفَرَ قَوْمُك ، وَرُزِقْت مِنّي الْوَلَدُ وَحُرِمْتُمُوهُ " لما بلغت سنه صلي الله عليه وسلم خمسا وعشرين سنة سافر الي الشا م المرة الثانية وذلك أن خديجة بنت خويلد الأسدية (من بني أسد بن عبد العزي) كانت سيدة تاجرة ذات شرف ومال تستأجر الرجال في مالها وتضاربهم أياه (المضاربة نوع من الشركة) فلما سمعت عن السيدمن الأمانة وصدق الحديث مالم تعرفه في غيره حتي سماه قومه الأمين استأجرته ليخرج في مالها الي الشام وتعطيه أفضل ماكانت تعطي غيره فسافر مع غلا مها ميسرة فباعا وابتاعا وربحا ربحا عظيما وظهر للسيد الكريم في هذه السفرة من البركات ماحببه في قلب ميسرة . منها : - أنه نزل رسول الله صلي الله عليه وسلم في ظل شجرة قريبا من صومعة راهب من الرهبان (يقال له بحيري) فاطلع الراهب الي ميسرة –فقال من هذا الرجل الذي نزل تحت هذه الشجرة ؟ قال هذا رجل من قريش من أهل الحرم فقال له الراهب مانزل تحت هذه الشجرة ألا نبي . وحين عودته الي مكة بعد أن باع واشتري فكا ن ميسرة فيما يزعمون – أذا كانت الهاجرة واشتد الحر يري ملكين يظلا نه من الشمس – وهو يسير علي بعيره فلما قدم مكة علي خديجة بمالها باعت ما جاء به فأضعف أو قريبا وحدثها ميسرة عن قول الراهب وعما كان يري من أظلا ل الملكين أيا ه (1) أن خديجة امرأة عريقة النسب ممدودة الثروة وقد عرفت بالحزم والعقل : ومثلها مطمع لسادة قريش لولا أن السيدة كانت تحقر في كثير من الرجال أنهم طلاب مال لا طلاب نفوس . وأن أبصارهم ترنوا أليها بغية الأفادة من ثرائها وأن كان الزواج عنوان هذا الطمع ! لكنها عندما عرفت محمدا عليه الصلاة والسلا م وجدت ضربا أخر من الر جال وجدت رجلا لا تستهويه ولا تدنيه حاجة ولعلها عندما حاسبت غيره من الرجال وجدت الشح والأحتيال . أما مع محمد صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ فقد رأت رجلا تقفه كرامته الفارعةموقف النبل والتجاوز ,فما تطلع الي مالها ولا ألي جمالها لقد أدي ما عليه ثم انصرف راضيا مرضيا . فوجدت خديجة ضالتها المنشودة فتحدثت بما في نفسها ألي صديقتها ( نفيسة بنت منبه )وهذه ذهبت ألي محمد صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ تفا تحه أن يتزوج من خديجة . فلم يبطئ من أعلان قبوله ثم كلم أعما مه فذهب أبو طالب وحمزة وغيرهما ألي عم خديجة عمروا بن أسد – أذ أن أباها مات في حرب الفجار وخطبوا أليه ابنة أخيه وسا قوا أليها الصداق عشرين بكرة - ووقف أبو طالب يخطب في حفل الزواج ( أن محمدا لا يوزن به فتي من قريش ألا رجح به شرفا ونبلا وعقلا وأن كان في المال قلا فأنما المال ظل زائل وعارية مسترجعة وله في خديجة بنت خويلد رغبة ولها فيه مثل ذلك ) . وكان النبي صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ في الخا مسة والعشرين عندما تزوج خديجة وكانت هي قد نا هزت الأ ربعين وظل هذا الزواج قا ئما حتي ماتت خديجة عن خمسة وستين عاما . كانت طوالهعا محل الكرامة والأعزاز وقد أنجب رسول الله صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أ ولا ده جميعا منها ماعدا أبراهيم فمن ( مارية القبطية ). ولدت له أولا ( القاسم ) وبه كان يكني بعد النبوة . ثم (زينب) و(رقية) و(ام كلثوم)و(فاطمة) و(عبد الله ) وكان يلقب بالطيب والطا هر – وما ت القا سم بعد أن بلغ سنا تمكنه من المشي. (2) غير أن رضاعته لم تكن كملت . (3) ومات عبد الله وهو طفل ومات سائر بناته في حياته ألا فاطمة فقد تأخرت بعده ستة أشهر ثم لحقت به صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ . والغريب أن العرب بعد البعثة كانوا يعيرون محمدا صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ بهذا ويعلنون ارتقابهم لا نقطاع أثره وانتهاء ذكره فعن بن عباس رضي الله عنهما أن قريش تواصت بينها في التمادي في الغي والكفر . وقالت : الذي نحن عليه أحق مما عليه هذا الصنبور المنبتر – والصنبور – النخلة التي اندق أصلها – يعنون أن محمدا عليه الصلاة والسلام أذا مات لم يرثه عقب ولم يحمل رسالته أحد "أَمْ يَقُولُونَ شَاعِرٌ نَتَرَبَّصُ بِهِ رَيْبَ الْمَنُونِ (30) قُلْ تَرَبَّصُوا فَإِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُتَرَبِّصِينَ" (الطور31) – هذه خديجة الطاهرة العظيمة الشريفة مثل طيب للمرأة الكريمة التي تكمل حياة الرجل العظيم- وقد كان لها في حياة محمد صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ أثر كريم . --------------------------------------------------------- أهم المراجع ------------------------------------------------------------ (1) سيرة بن هشا م وكتاب الروض الأنف ج 1 ص 212 (2) ( فقه السيرة ص 81) (3) الروض الأنف ج 1 ص 214 ------------------------------------------------------------ من أعداد / أحمد عبادي شحات علي .
| |
|
maha مشرفة
عدد الرسائل : 1414 العمر : 38 اعلام ال : تاريخ التسجيل : 01/03/2008
| موضوع: رد: المرأة الكريمة تقف بجوار الرجل العظيم الجمعة مايو 09, 2008 6:37 am | |
| مشكور اخي الكريم صلاح تحياتي لك اختك مها | |
|