كانت مبهورة بكل مظاهر الثراء التي تحيط بها لقد أصبحت سيدة القصر الكبير الذي يحوي كل فاخر و نفيس يخدمها العشرات من الخدم أصبحت تملك اثمن المجوهرات و أفخر الثياب و هي التي عاشت محرومة من كل شيء و بالكاد تجد ما يسد جوعها و جوع أخواتها التسعة.
أبوها يعمل بالأجر اليومي و أن وجد عملا لا يجد لعدة أيام, ووالدتها سيدة بسيطة مكافحة, منذ طفولتها بدأت ملامح الأنوثة و الجمال واضحة على محياها, و ما إن بلغت مبلغ الشباب حتى أصبحت هدفا يحلم بالارتباط بها كل شباب الحي فهي الجميلة الفاتنة.
عندما رآها هذا الثري قرر فورا الزواج بها رغم فقرها مدقع, فأقام لها حفل زفاف أسطوريا, و أسكنها قصرا من قصوره و جعلها أميرة من الأميرات, بهرها الثراء, و صدقت إنها أميرة ولدت و في فمها معلقة من ذهب و لتبت ذلك انكرت كل ما له صلة بالماضي حتى والديها و إخوتها انكرتهم و رفضت حتى التعرف على أخبارهم, قررت أنها ولدت منذ لحظة زواجها و أن أهل زوجها هم أهلها و معارفه معارفها, انغمست في متع الرفاهية إلى ما نهاية, لكن الدنيا كما تعطي تاخد فدوام الحال من المحال فقد زوجها معظم أملاكه اثر دخوله صفقات تجارية خاسرة.
وهكدا كما بدأت فقيرة عادت فقيرة معدمة, عادت فقيرة معدمة, عادت للبساطة و الحرمان عادت تبحث عن أهلها اللذين بعثرهم الزمان و عندما و جدتهم رفضوها كم رفضتهم.
أتمنى أن تنال إعجابكم هذه القصة القصيرة
مع تحياتي للجميع أميرة الأشجان