لوكنت مكااني...................

اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟
السلام على الإخوة المؤمنين والأخوات المؤمنات .
سوف اطرح عليكم موضوع بالغ الأهمية وأود أن أناقشه معكم فأرجو من الأعضاء أن لا يشاركوا بالشكر والثناء لأن هذا موضوع للحوار والمناقشة وليس للشكر والتقييم .فأرجوا المشاركة بمصداقية وصراحة وبدون تحفظ .

لو كنت مكاني وكان لك صديق عزيز عليك كثيرا , لو يطلب روحك لأهديتها له , وعلمت بأن هذا الصديق قد توفى والداه وهو طفل رضيع وقام بتربيته أناس غرباء ليس لديهم أولاد فاتخذوه ولداً لهم عسى أن يكون عوناً لهما وينفعهما في الكبر .
وقد سهرا على رعايته وتوفير جميع متطلباته وكانا يخافان عليه حتى من النسمة الطائرة .
وعندما كبر هذا الصديق شاءت قدرة الله أن يصاب بفشل كلوي تبرع له الأب الغريب بكليته ونجحت العملية ولله الحمد وبعد فترة بسيطة أصاب الأب الغريب إنتكاسة تحتم علبه أن يراجع المستشفى مرتين إلى ثلاث مرات في الأسبوع لغسيل الكلى .
لو كنت مكاني وعلمت بأن هذا الصديق كان يعامل والداه معاملة سيئة ويتلفظ عليهما بأقبح الألفاظ وكان يتأخر عن البيت فيرجع متأخرا وهما ينتظران عودته بفارغ الصبر قلقين عليه وعندما يسألانه أين كنت يجيبهما ببساطة بقوله ( مالكم شغل ) .
بل كان يبيت خارج البيت ليوم أو يومين أو حتى أسبوع وقد يكون أكثر أو اقل بدون أن يتصل ويطمئن عليهما أو يطمنهم عليه .
وعندما يطلب منه والده أن يأخذه للمستشفى لموعد غسيل الكلى يقول له ( ماني فاضي لك عندي مباراة أو مواعد ربعي بالقهوة أو تعبان أبي أرقد شوف لك ليموزين ياخذك للمستشفى )
ولكنه عندما يحتاج إلى ( أموال ) يأتي لوالده يطلب منه ما يريد من نقود ولا يتعب نفسه حتى بكلمة شكراً لك يا أبي .

نأتي الآن لطرح الأسئلة :
1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟
2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟
3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟
4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟
5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟

أرجو الإجابة بكل صراحة ومصداقية وسوف نناقش الأمر بعد أسبوع إن شاء الله
فأرجو من الإدارة تثبيت الموضوع لمناقشته لما له من أهمية .
ألهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟

خالص الاحترام

نأتي الآن لطرح الأسئلة :

1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟

عمل نبيل واجرة وثوابة عند الله عظيم

2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟

اكيد لايستحقان الا كل خير وامتنان ومحبة ورعاية

3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟

نكران لجميل وجهل كبير منة ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟

طائش لا يعي ما يفعل ولا يستحق شئ

5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟

الجواب صعب لكن لن ادعة هكذا

ان شاء الله اكون قد اجبت الاجابة التي تشفي ؟

شكرا لكي

شكرا لك يازير على المروروالاجابه
انتظر راي بقيه الاعضااااااااااااء
حتى نتناقش ......

عذرا لما الزوار كثر ولا ردود هل الاسئله صعبه
ام فيها تعجيزززززززززززززز
اريد اجوبه الموضوع في غايه الاهميه
ولكم الشكررررررررر

السلام عليكم مشكورة اختي على الطرح الرائع
1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟

فعل جميل و اجر عضيم سيحسب الله ثوابه لهما ان شاء الله
2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟
اكيد لا لكن هنا ابناء عاقون حتى باباهم حقيقين و سبب هذا العقوق احيانا يكون من فرط تدليل وعدم رفض طلبات الولد و لو كان هناك مزانة في تربية تكون نتيجة افضل
3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟
عمل يعاقب عليه لانهما بمتابة ابواه ولهما نفس حقوق اباء
4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟
ابن عاق
5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟
ساحاول ان انصحه بشتى طرق ان يغير معاملته لابواه و يحسن اليهما لكن ان بائت محاولتي بالفشل ولم استطع تنيه عن ما يفعله ساتركه لان من لا خير فيه لاهله لن يكون فيه خير لصديقه و يوم احتاجه لن اجده لانه انسان قاسي المشاعر

تحياتي

مستشار عدد الرسائل : 510 تاريخ التسجيل : 27/02/2008

غاليتنا النجم السـاطع

اهلا بك وبموضوعك المفيد

بالنسبة للاجابة:

1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟

هو اكثر من واجب واجمل من جميل في عالم التضحية النبيلة

2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟

اكيد لا والف لا ولكن فرط دلاله واعطائه ما يريد هو السبب اكيد

3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟

هو عمل غير شريف ولا يرضى به لا الله ولا رسوله الكريم
وما جزاء الاحسان الا الاحسان
4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟

لا يستحق كلمة صديق الا بعد ان يغير ما في نفسه ومعاملته لوالديه الطيبين والمربين ولهم فضل عليه كبير
5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟

اما ان يكون ابن بار واكثر لان هؤلاء القوم ليسوا بوالديه واعطوه ما ليس له حق به من تربيه وعطاء ربما اهله الحقيقيون لا ولن يقدموا ما قدمه هذا الرجل الطيب
وجب عليه رد الجميل بما استطاع واكثر من ما يستطيع والا لا يستحق ان اصاحبه والافضل الابتعاد عنه لو لم يستمع لنصحي له

اللهم ارضنا وارضى عنا
واجعلنا من اصحاب الجنة برضاء والدين وطلب الرحمة لهما كما ربياني صغيرا

اختك الماسة

تحياتي اختي الغالية النجم الساطع

اعذريني لتأخري للرد على موضوعك لظروف خارجة عن ارادتي لكن الحمد لله ها انا قد عدت من جديد

1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟
فعلا عمل رائع ولهم الاجر والثواب ان شاء الله

2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟

لا طبعا لا يستحقان هذة المعاملة منه بل يجب العكس بالاحترام والمحبة والاخلاص لهما

3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟
شي ظالم الذي قام بة

4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟
برأيي لا يستحق الاحترام من احد

5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟

النصيحة افضل شيء اقدمة له

تحياتي لكي اختي الغالية

اختك مها

اهلا اميره والماسه ومها
وان شاء الله ساضع لكم الهدف من هذا الموضوع قريبا
خالص الود

- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟

هو العمل الصالح الذى سيكافان عليه من رب العزه
2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟

اكيد لا و مليون لا لان ربنا قال فى كتابه ( وهل جزاء الاحسان الا الاحسان )
3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟

هو عمل يدل على عدم وعى و عدم درايه بما قاله الله عن بر الوالدين

4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟

هو يريد من يرده و يرشده بتعاليم الدين با للين والحوار و ينقذه من الضلال الى الهدايه
5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟

النصيحة افضل شيء اقدمة له

بسم الله الرحمن الرحيم ( ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حوالك ) صدق الله العظيم

الموضوع لابد من الحكمه فى معالجته و الاسلوب الهادى المتزن

عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرو

اشكركم اخوتي على ردودكم شكرا لك اخي عمروا لتواجدك هنااا
ولكن
هل انتم متحمسون لمعرفه الهدف من هذا الموضوع
ان كان لكم الحماس فاخبروني بذلك

خالص ودي لكم

طبعاُ نريد ان نتزود بابداعك ونعرف ما هو الهدف من هذا الموضوع

واسمحى لى ان اقول الاهداف من وجهه نظرى :

1- بر الوالدين

2- عمل الخير

3- الصديق و كيف نختاره جيداً

4- ذكاء المجتمع فى معالجه مثل هذة القضايا

عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرو

احنا بالانتظار اختنا الغالية

السلام عليكم

موضوع مهم و رائع
شكرا على طرح مثل هذ الموضوع
1- ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟
نعم الابوان و اجرهما على الله
2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟
لا يستحقان
3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟
اقل ما اقول هذ منكر
4- ما رأيك بالإبن الصديق ؟
عاق يستحق الردع
5- لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟
اذا كنت صح صديقه بمعنه اللكلمة و جب عليك النصيحة الي اخر نفس
و اجرك على الله

مرحباااااااا اشكركم لتفاعلكم شكرا لك ياعمروا ولك يامها ولك سلسبيل ا
احبتي اعذروني لتاخري
اعذروني بس كنت تعبانه هاليومين وان شاء الله
اضع لكم الهدف من موضوعي

مع المحبه

ما رأيك بما قام به الوالدان الغريبان تجاه الإبن الصديق ؟؟
انه حقا تصرف ابوين حقيقين لا بالتبني
2- هل يستحقان هذا الجفاء والعقوق من الإبن ؟
جزاءهم عند رب العبا الدي لا يضيع معه حق
3- ما رأيك بما قام به الإبن الصديق تجاه من ربياه ؟
نكران للجميل و عقوق للوالدي
ما رأيك بالإبن الصديق ؟
مع انه لا يستحق كلمة صديق فهو حليف الشيطان بافعاله هده
لو كنت مكاني صديقا لهذا الإبن ماذا كنت ستعمل معه ؟
لن لنتهي عن نصحه و تليين قلبه على والديه ما حييت

و شكرا على المساهمة الطيبة

اللهم صل على المبعوث رحمة للعالمين وآله الطيبين الطاهرين .
إلهي وربي من لي غيرك ؟؟؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أود أن أشكر جميع من شارك برأيه في هذا الموضوع ( لو كنت مكاني )
واحيي فيكم هذه الروح المتفاعلة مع الأحداث والمفعمة بالحب والخير كما اتضح من مشاركاتكم ....

نبدأ الحوار حول القصة ببركة الواحد الأحد الذي توحد بالعز والبقاء وقهر عباده بالموت والفناء .
الله سبحانه خالق الإنسان وموجده من العدم ومربيه ورازقه وحافظه ( الخلق كلهم عيال الله قال رسول الله (صلى الله عليه وآله : الخلق كلهم عيال الله ، فأحبّهم إلى الله عزّ وجلّ أنفقهم لعياله)
فهو الأب الحقيقي للإنسان ومربيه.
لم يتبرع لك الله سبحانه بكلية فقط بل وهبك كل شيء وهبك عقلا تفكر به وقلبا تعشق به وعينا تنظر بها وجوارح تستخدمها في أغراضك بل أعطاك روحاً منه روحاً إلهية ( ونفخـت فيه من روحي ) ولقد بين لك السبب من خلقك ( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) فخلقك لمعرفته عن طريق عبادته لترتقي في سلم الكمال الإنساني لتصل إلى مرحلة ( قاب قوسين أو أدنى ) .
لقد أمرك بالتقرب منه لكي تبقى ( ما خلقتم للفناء بل خلقتم للبقاء ) ( ما خلقتم للبقاء بل خلقتم للفناء ) ما خلقك سبحانه لتعطي هذه الدنيا جل اهتمامك على أنك ستبقى ابد الآبدين بل إنك ستموت ستفنى ( كل من عليها فان ) ( كل نفس ذائقة الموت ) وعندها سوف يكون الحساب والثواب .
هناك البقاء الأبدي هناك النعيم المقيم أو الخلود في الشقاء والعناء خلقك لتفر منه وتلجا إليه ( فار منك غليك راجياً أفضل ما لديك ) فار من سخطك إلى رضاك ) خلقك لا للفناء بل للبقاء . لم يخلقك الله لتبقى في الدنيا بل لتفنى في حبه وعشق جماله وما خلقك لتفنى بل لتبقى مخلد في الآخرة .
فالله سبحانه يحبك وأنت تبغضه رغم أنك تعصيه ما زال يمدك بالنعم ( تتودد إلي بالنعم فاتبغض إليك بالمعاصي )
فيقول تعالى : (( عبدي بحقك علي إني احبك , فبحقي عليك أحبني ))
( إنك تدعونـي فأولي عنك و تتحب إلي فأتبغض إليك و تتودد إلي فلا أقبل منك كأن لي التطول عليك فلم يمنعك ذلك من الرحمة لي و الإحسان إلي و التفضل علي بجودك و كرمـك )
ولكن لحب الله لك مع نكرانك للمعروف والجميل وجحودك للنعمة يقول تعالى ( يا داود,لو علم المدبرون عني مقدار حبي لهم وشوقي الى لقائهم لتقطعت أوصالهم من محبتي..يا داود,هذا حالي في المدبرين عني ,فكيف بالمقبلين علي؟)
إننا ليس فقط نقول للأب لسنا فاضيين لك وعندنا مباراة أو ربعي بالقهوة ناطريني ) بل نقول أعظم من ذلك فالغفلة قد استولت على قلوبنا فأماتتها .
إن الله تعالى يدعونا لقربه فيقول ( حي على الصلاة حي على الفلاح حي على خير العمل ) يطلب منا التعجيل والإسراع بلقاءه ( حي على الصلاة ) يريد منا أن نكلمه ونناجيه حديث العاشق لمعشوقه يريد من الإسراع لما فيه الفلاح والنجاح لنا ( حي على الفلاح ) يبين لنا أن لقاءه هو أفضل الأعمال ( حي على خير العمل ) فهل استمعنا لنداءاته ؟؟
لا لم نستجيب بل نقول ليس الآن لأننا نشاهد مسلسل أو فلم أو مباراة أو نشتري ونبيع بصالة الأسهم أو منهمكين بوضع لمسات الجمال الزائف من مكياج وزيوت شعر وكريمات وما شابه فلا نقوم ونعجل للصلاة بل نقول ( أمر الله من سعة ) فعندما تنتهي المباراة سوف نصلي وعندما ينتهي العرس سوف أصلي المغرب والعشاء والفجر مع بعض .
بالنسبة لهجران البيت فنحن نهجر البيت لا ليوم ولا ليومين ولا لشهر بل لسنين ويمكن العمر كله فكثير منا لا يعرف طريق المسجد والكثير لم يحج مع أنهم مستطيعون فلماذا هذا الجفاء ؟؟ من منا لا يريد أن يحضر قصر السلطان الكريم ويكون في ضيافته ؟؟
لكن عندما نبتلى ببلية بما كسبت ايدينا (وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ ) ( نتضرع إلى الله وندعوه أن يكشفها عنا وبعد أن ينجينا (فَلَمَّا نَجَّاهُمْ إِلَى الْبَرِّ إِذَا هُمْ يُشْرِكُونَ )
مع كل هذا النكران نرى الحق تعالى رحيما بنا وحليما علينا لم يعاجلنا بالعقوبة ( فلم أرى مولا كريمـا أصبر على عبد لئيـم منك علي يا رب )
فأصبحنا لا نطيق سماع كلامه فالقرآن مهجور لا يعرف إلا في رمضان أو إذا ذهبنا لتعزية ميت . وبالمقابل عندنا الوقت الكافي لسماع مزمار الشيطان والكلام الفاحش فيا للعجب والحسرة .

هل عرفت يا من لمتني من هو هذا الصديق الجاحد ؟؟
إنه نفسي الأمارة بالسوء الناكرة لأنعم الله وألطافه لقد جحدت شكر النعمة وأنكرت جميل صنع الله .
يا من نصحني بأن انصح هذا الصديق ألا أفهمتني كيف انصحها ؟؟
ويا من نصحني بترك هذا الصديق دلني كيف اترك هذه النفس وهي لا تفارقني ليلاً نهارا ؟؟
هلا أخبرتني كيف أروضها وكيف اكبح جماحها ؟؟؟
ما هو الطريق إلى إرجاعها لفطرتها إلى حـضيرة القدس لإلى الصفاء والنقاء بعيداً عن الأوساخ والقاذورات ؟؟ما هو هذا الطريق ؟؟
هو طريق واحد لا غير ( وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ )
لا طريق سوى الطريق المستقيم ( العبودية ) فكيف نتعبد ؟
لا بد من أن نتبع طريق أهل بيت العصمة عليهم السلام فهم الصراط المستقيم .
فما أجمل أن يكون الإنسان عبداً ذليلاً لرب عظيم !! ( كفى بي عزا أن أكون لك عبدا و كفى بي فخرا أن تكون لي ربا )
صحيح أن العبد قد يأبق ولكن إلى أين يذهب ؟؟
مرجعه ومرده إلى مولاه فعلى هذه النفس أن تكون عاشقه تواقة للشهادة بسيف الحق تعالى
( من طلبني وجدني ومن وجدني عرفني ومن عرفني أحبني ومن أحبني عشقني ومن عشقني عشقته ومن عشقته قتلته ومن قتلته فعلي ديته وأنا ديته )
عل كل واحد منا أن يسأل نفسه هذه الأسئلة ويقارن إجاباته فهل بالفعل يستطيع كلا منا أن يطبق ما قاله ؟
أم ( ما أسهل الكلام وأصعب العمل ) ؟؟
.

إلهي كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف الهو عنك وأنت مراقبي ؟؟؟؟

هذا الموضوع بقلم الاستاذ رزق الله فلا تنسوه من دعائكم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين... نحمدك ربي ونستهديك ونستغفرك .. من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه وسلم.
الحق أنه في ظل هذه الأحداث و المحنة التي تمر بها الأمة نحتاج أن نتكلم.. أن الأمة في محنة وكذلك النفوس... نحتاج إلى دواء... إلى هدهدة... نحتاج إلى من يرتب على ظهورنا... نحتاج أن يكون لنا دور تجاه المحيطين بنا في كل مكان.
تغيير النفوس إلى الأفضل هو الطريق الوحيد لتنفيذ قانون الله هذا هو أملنا الوحيد... لا ترضوا باليأس ولا تستسلموا للإحباط ولا تنفضوا أيديكم من العمل لأنه لم يعد هناك أمل.
لا يمكن التعامل مع الحياة بمنأى من القوانين الربانية... مثال بسيط.. قانون الجاذبيةقانون رباني... حين فكر الناس في الطيران وصعدوا إلى الجبال وقفزوا تكسروا وتحطموا لأنهم لم يتعاملوا مع القانون بقواعده ولكن حين صنعوا الطائرات طاروا. والحياة الإجتماعية أيضاً لها قوانين... دعونا لا نقفز لنطير... دعونا لا نقف ننظر حولنا ونتساءل أين المعجزات؟ أين النهدي؟ أين معونة الله؟ بل تعالوا نصنع الطائرة... تعالوا نتعامل مع القوانين... والقانون الذي نحتاج إليه هذه الأيام هو قانون الله المتمثل في هذه الآية:
{إن الله لا يغير ما بقوم ختى يغيروا ما بأنفسهم}
التعامل مع القانون سيكون خطوة بخطوة... كل يوم جزء... وصدقوني لن يمر وقت طويل إلا وتعود لهذه الأمة عزتها وكرامتها وتعتلي عرش الزمان...
لقد ذكر هذا القانون في القرآن الكريم مرتين:
مرة في سورة الرعد:الآية 11
{إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم} واستعمال قانون الله فيها بتغيير النفس كان للخروج من مصيبة أصابتها...
ومرة في سورة الأنفال:الآية 53
{ذلك بأن الله لم يكن مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم}
واستعمال القانون هنا كان لاستبقاء النعمة التي منحنا المنعم إياها..

إن هذا ليس شعار ولكنه حقيقة، وتعالوا معي نجرب.. كل يوم حركة.. واليوم نبدأ بعبادة مهمة جداً... التضرع إلى الله.. والتضرع مبالغة في الشعور بالفقر والحاجة لله.
اليوم هذا واجب وقت... التضرع غير الدعاء - التضرع غير الخشوع...
التضرع أن تلجأ لباب الله تستغيث... تصرخ بقلبك وروحك وكيانك تبكي ذليلاً بين يدي القادر المقتدر... تمد يديك بحاجتك لأبعد ما تستطيع وتتغلف بدموع الفقر واللجوء... تنادي كل ذرة في جسدك وكل زفرة في روحك بالنجاة ممن يملك طوق النجاة...

التضرع هو عبادة المصائب والكوارث... لو نظر الله إلينا الليلة في القيام وكانت الأيدي كلها مرفوعة تتضرع... هناك أمل... ولكن يجب أن نتعلمها أولاً.. نشعر بمعناها.. عبادة التائه الحيران... نتعلم كيف نتذلل على بابه ونقول يا رب... نقولها كما يقولها من تكسرت مركبته في عرض البحر ولم يبق بين يديه إلا لوح خشبي يذوب من ملح البحر ويوشك أن يتحلل... أسمعتم صوته كبف يصرخ بين الأمواج وعينيه إلى السماء وقلبه ينخلع مع قولته في كل مرة يا رب... هذا هو التضرع
وانظروا متى ذكر الله التضرع في القرآن:
الآيات:
*{ولقد أرسلنا إلى أمم من قبلك فأخذناهم بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا ولكن قست قلوبهم وزين لهم الشيطان ما كانوا يعملون} يعملون حين يؤخذوا بالمصائب يجب أن يتضرعوا... وإن لم يفعلوه فمتى إذن.
*{قل من ينجيكم من ظلمات البر والبحر تدعونه تضرعاً وخفية لأن أنجانا من هذه لنكونن من الشاكرين قل الله ينجيكم منها ومن كل كرب ثم أنتم تشركون } كلام الله الجميل ... ننجو مما نتضرع منه ومن كل كرب... ولن نكون كأهل هذه الآية حين أنقذهم رب العباد أشركوا... وسنظل على إيماننا بالله بإذن الله تعالى
*{وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء والضراء لعلهم يتضرعون أفأمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا بياتاً وهم نائمون أو أمن أهل القرى أن يأتيهم بأسنا ضحى وهم يلعبون} هنا عقوبة من لا يريد أ، يقف متضرعاً على باب الله... إن أخذ الله ليس سهلاً ولا ينقذنا منه إلا ما أنقذ من كان قبلنا التضرع..إنه القانون الشرط وجوابه.
*{ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون ولقد أخذناهم بالعذاب فما استكانوا لربهم وما يتضرعون} الجميع ينتظر معجزة... ينتظر السعادة والراحة...
يجب علينا العودة للتضرع... إن الله قد يرسل إلينا المصائب لنعود نتضرع إليه ولو لم نفعل لأصبحت البلوى أقسى وأشد... أحياناً ننسى العبادة فيدعونا الله إليها... حذار أن تصيبك مصيبة ولا تتضرع... لا تيأس ولا تنهار... هناك دائماً أمل في الله ... أمل فيمن يملك هذا الكون ما عليه ومن عليه... بيده الأسباب يغيرها بالكاف والنون..
التضرع عبادة الأنبياء...أتذكرون سيدنا يونس في بطن الحوت... سيدنا يونس محبوس في ظلمات ثلاث... ظلمة الليل وظلمة البحر وظلمة بطن الحوت... فلم يستسلم ونادى متضرعاً من أعماق روحه لا إله إلا الله سبحانك إني كنت من الظالمين...فبماذا إجابة الرحيم الكريم استجاب له وأنجاه من الغم وكذلك ننجي المؤمنين..
رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر ينظر إلى جيش المشركين...عددهم كبير ومعهم سلاح وينظر إلى جيش المسلمين عددهم أقل وسلاحهم أقل فماذا يفعل؟؟ رفع كلتا يديه وبدأ يدعو حتى سقط رداءه وظهر بياض إبطيه... حتى قال له الصديق: هون عليك فالله منجزك وعده...
التضرع إلى الله هو سبيل الأنبياء في كل وقت وحين... في حديث شريف رواه الترمذي: "يقول عليه الصلاة والسلام أن الله سبحانه وتعالى عرض علي بطحاء مكة ذهباً فقلت لا يا رب أشبع يوماً وأجوع يوماً، فاذا جعت تضرعت إليك وإذا شبعت شكرتك وحمدت"
وفي حديث أخر:"جاء أعربي إلى النبي صلى الله عليه وسلم وقال علمني صلاة الليل فقال صلى الله عليه وسلم ك قال تصليها مثنى مثنى وتتشهد في كل ركعتين وتدعو وتتمسكن إلى ربك وتتذلل إلى ربك وتتضرع إلى ربك وترفع يديك تجعل باطن يدك إلى وجهك تقول له يا رب يا رب يا رب"

إن الله يحب أن يسمع أصوات عباده متضرعة ... ولذلك هناك حالات كونية وزمنية نتضرع فيها... كسوف الشمس.. توقف المطر...يوم عرفة.
تعالوا نعتبر أسبوعنا هذا كله عرفة... تضرعوا... تضرعوا جميعاً...

عمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرو