لم تكد الأكاديمية تفتتح أبوابها لاستقبال الطلاب الجدد، حتى أثيرت فضيحة من العيار الثقيل تكاد تقضي على سمعة برنامج المواهب الشهير «ستار أكاديمي» أياً يكن الجهد الذي ستبذله المؤسسة اللبنانية للأرسال LBC لنفي الإشاعة أو تكذيبها، في مجتمع عربي يميل إلى تصديق كل ما هو مثير، لاسيّما إذا كان العنصر الأنثوي طرفاً فيها.
فقد انتشرت قبل أيام قليلة صور عبر شبكة الإنترنت لفتاة داخل الأكاديمية وهي تخلع ملابسها، حيث كانت الكاميرا تطاردها، وتنتهك خصوصياتها، وتصور جسدها العاري خلسة، وتمّ تداول الصور في بيروت على نطاق ضيق، إلى أن قامت إحدى المجلات اللبنانية بنشرها، مع تمويه الصور الفاضحة، واكتفت بوضع شريط أسود على عيني الصبية، التي ألمحت إلى أنها المشتركة المغربية ضياء.
أسرار وألغاز
ومن المعروف أن الأكاديمية تحظر على الطلاب استخدام الهاتف المحمول والكاميرات، لذا تساءلت المجلة عن سبب تسريب الصور، محملة المسؤولين عن البرنامج مسؤولية فضح الطلاب، معتبرة أنه لا توجد كاميرات إلا مع موظفي المحطة الذين كان حري بهم الحفاظ على المشتركين بدل المتاجرة بخصوصياتهم.
وذهبت المجلة إلى حد الإشارة غير المباشرة إلى أن صاحبة الصورة هي المشتركة ضياء، حيث اوردت معلومات تؤكد هويتها من دون أن تذكر اسمها مباشرة، واعتبرت أن ثمة أسرار وألغاز تحيط بالطالبة المذكورة، التي تلقت مجموعة كبيرة من الهدايا عندما فازت بلقب «صديق الأسبوع»، على الرغم من عدم مرور أكثر من اسابيع أربعة لم تكن كافية ليتعرف الجمهور إليها، وتساءل كاتب المقال عن السيدة الثرية التي أرسلت الهدايا، ملمحاً إلى أن مديرة الأكاديمية أصرت على الغموض في موقفها تجاه المشتركة، ولم تفصح عن مصدر الهدايا كما هي العادة بحسب المقال المذكور.
كما تناول المقال العلاقة العاطفية التي تربط المشتركة بزميل لها، معتبراً أن العلاقة مفتعلة جداً لأنه من المبكر وصولها إلى هذا الحد من القبلات والأحضان والتأوهات، وأكد في معرض كشفه عن هوية الطالبة، أنها تربت في جو عائلي مفكك بعد طلاق والديها، حيث تقيم اليوم مع والدتها، واوضح انها تصف نفسها بالموهوبة، وأنها ورثت حب الموسيقى من والدها.
رد رسمي وقضية
المجلة نشرت الصور العارية وأخفت وجه الفتاة بشريط أسود، وفي اتصال معها، أكدت سنا اسكندر المسؤولة الإعلامية في البرنامج، أن الصور لم تلتقط في الأكايمية، لأن الديكور ليس ديكور الأكاديمية اللبنانية، ولمحت إلى مقال نشر في إحدى الصحف اللبنانية الذي يؤكد أن الصور عائدة إلى ستار اكاديمي فرنسا.
اسكندر أكدت لـ«القبس» أن المحطة ستقوم برفع دعوى قضائية ضد المجلة اللبنانية، بسبب نشرها الصور ونسبها إلى إحدى مشتركات الأكاديمية، وأكدت أن ثمة ردا رسميا سيوزع عبر الصحف كافة قريباً.
وفي سؤال عن موقف ضياء من القضية، أكدت اسكندر ان المشتركة المغربية لم تعرف بعد بالقضية لأنها موجودة داخل الأكاديمية، ونفت أن يكون أهلها قد قاموا بأي ردة فعل تجاه القضية التي أكدت أنها لا تمت لا لضياء ولا للبرنامج بصلة.
وفي متابعة دقيقة للصور، تبين أن الفتاة المعينة تشبه ضياء لكنها أنحف منها كما أن قصة شعرها تختلف عن قصة شعر ضياء التي بات يدور حولها أكثر من علامة استفهام رغم تبرئة الإدارة لها.
ومن المقرر ان تحال المجلة إلى محكمة المطبوعات اللبنانية، بعد أن تثبت المحطة بالدليل القاطع أن الصور لم تلتقط في أكاديميتها، غير أنه لم يعرف لغاية الآن رد فعل أولياء الطلاب، الذين قد يساورهم القلق من الفضيحة التي ضربت في الصميم سمعة البرنامج في مجتمع يصدق الإشاعات ويصم آذانه عن سماع نفيها.
قدح وذم
وفي حال أحيلت المجلة إلى المحكمة، فستكون القضية الثانية من نوعها خلال أيام قليلة، حيث أصدر القضاء اللبناني حكمه بالسجن لمدة سنتين، بحق إحدى الصحافيات اللبنانيات بتهمة القدح والذم واختلاق الأخبار الكاذبة وتشويه السمعة، بعد أن رفعت ضدها عارضة الأزياء والمغنية نسرين زريق تتهمها فيه بتشويه سمعتها على خلفية مقال نشرته تتهمها فيه بانها تعرضت للاغتصاب بعد أن تم تنويمها من خلال حبوب منومة في أحد النوادي الليلية.
وذهبت الكاتبة إلى اتهام المغنية بالانحلال، حيث ذكرت في مقالها أن زريق طردت من مدرستها بسبب ملابسها الفاضحة، كما ذكرت تفاصيل عن علاقة المدعية بعائلتها، أثبتت التحقيقات أنها لا تمت إلى الحقيقة بصلة