يا قلب لا تحزن !

يا قلب لا تحزن !



ومما ورد في الأثر: (رغم أنف أمريء أدرك أبويه أو أحدهما فلم يدخلاه الجنة)..



أبلغ صور البر بالوالدين هي ما تنقله لنا عدسات المصورين أثناء موسم الحج من صور لأشخاص يحملون آباءهم على ظهورهم أثناء التنقل بين المشاعر المقدسة..

وما يحكى عن بر الوالدين أن أحدهم قبل عقود من الزمن حمل والده ليقضي حاجته وكان الوقت صيفاً وحينما هم الوالد بقضاء حاجته، قام الابن بوضع يده تحت أعضاء والده حتى لا تلامسها الرمضاء.. فتأثر الأب من الموقف وبكى، وقال لابنه: لقد غلبتني.. كل أعمال البر عملتها مع والدي رحمه الله، إلا هذا العمل فات علي" !
ـ وعلى النقيض، تنقل لنا الصحف اليوم قصصا مروعة لعقوق الوالدين.. آخرها ما نشرته هذه الصحيفة يوم أمس..
فهذا شاب يصفع والده.. وهذا شاب يتلفظ على والده.. وهذا يضرب والدته.. وآخر يشكو والده لأنه لم يسدد المبلغ الذي اقترضه منه.. والأربطة ودور العجزة مليئة بكبار السن الذين تمضي السنين تلو السنين، دون أن يسأل عنهم أحد.. ونقرأ والعياذ بالله من قتل والده أو والدته.. وغير ذلك مما لا أود أن أنغص به صباحاتكم!
ـ المتهم الرئيس أو الشماعة التي نلقي عليها بكل مسببات هذه الجرائم هي المخدرات!
لتصبح المخدرات وكأنها نقطة في نهاية الجملة.. بينما الجملة ما تزال غير مكتملة.. أعني: ليتنا نبادر إلى سؤال الأب كيف كانت علاقته بوالده!
يروى أن شخصا حمل والده الكبير في السن إلى قمة جبل ليلقي به فيموت ويتخلص منه.. فلما وصلا قمة الجبل ضحك الأب!!








فالتفت إليه ابنه وسأله باستغراب: لماذا تضحك؟!































فأجابه: أضحك لأنني ألقيت والدي من هذا المكان.







الكاتب /صالح محمدالشيحي
جريد الوطن السعوديه

الله ما جعلنا من البرين بابائهم و كما تدين تدان

ودمتم بخير

اختك مها