بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السـؤال:
شيخي الكريم ..
وددت الاستفسار عن أمر ،
كثيراً ما أرى البعض في ردودهم على المواضيع بشكل عام..
هذه العبارة : جعله الله في ميزان أعمالك
ولقد سمعت من عضو نصحني فيما سبق منذ السنة
أن الأعمال لله سبحانه هو المتحكم فيها
والأجدر قول : في ميزان حسناتك ( وليس أعمالك ) ..
لأننا نحن من نزيد الحسنات ، فتزيد أو تنقص ..
وذكر لي العضو بأنه سمع ذلك في قول للشيخ ابن العثيمين
ولكن ليس لديه الملف ..
فما رأيكم .. ؟
الجواب :
وجزاك الله خيرا .
كثير ما نَسْمَع قول بعض الناس : جَعَله الله في موازين أعمالك .
وهذا التعبير خطأ..
وإن قَصَد صاحبه الدعاء لِصاحِبه أن يَجعل الله ذلك العمل في موازين حسناته .
والصَّوَاب أن يَقُول : جَعَله الله في موازين حسناتك ..
لأنَّ الأعمال تشمل الحسنات والسَّيئات .
قال تعالى : (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِمَّا عَمِلُوا وَلِيُوَفِّيَهُمْ أَعْمَالَهُمْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ) .ســورة الأحقـــاف
وقال عزّ وَجَلّ وَنَضَعُ الْمَوَازِينَ الْقِسْطَ لِيَوْمِ الْقِيَامَةِ فَلا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا
وَإِنْ كَانَ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ أَتَيْنَا بِهَا وَكَفَى بِنَا حَاسِبِينَ)الأنبياء .
والموازِين تُوزَن بِها الحسنات والسيئات .
فمَن أراد أن يَدعُو لأحد في عَمَل مِن الأعمال فليَقُل :
جَعَله الله في موازين حسناتك .
وكان شيخنا الشيخ ابن عثيمين رحمه الله يَنْهَى عن قول :
جَعَله الله في موازين أعمالك .
والله تعالى أعلم .