عما تبحث اليوم سيدي وسط تلك الحدائق ... يراودك الحنين لتلك البنفسجة البلهاء التي ذبلت بين ذراعيك منذ زمن .. سيدي دع جرحي يكمل سباته وكفاك تفتش بين كتبي عن كلمه قلتها ذات مساء .. حسبك تواصل ابادة قلب انكوى من لفحة الهوى الطائش واندثر بين تلك الكتب والمذكرات الدفينة .. فتش بين أرصفة العاشقين ابحث عني بين الرماد وفتات الجمر وستجدني يوما عند اول كلمة في كتب الخيانة و اقاصيص الغدر والاهانة .. ارملة انا ..؟ دفن حبيبها يوم عيد ميلادها لكنه لم يكن ابدا ترثيني اليوم كلمات و عبارات قلتها يوما بل اشهرا وسنينا .. انتظرني سيدي عند رصيف الكلمات لأني سأكون على المنبر جاهزة لألقاء قصيدة الحسناء والشيطان الاسطوري فأنت سيدي شيطان رومانسي تتفنن في رسم الاكاذيب و الخرفات على آلاف العاشقات وستزف أليك حبات المطر و ستحملها الريح على بساطها وسأضعها انا على جبينك حتى تذكرني دوما خائني .. فقد رويتني من بئر الخيانة ما كفاني وحصنتني بجنود الاهانة في قصرك الشيطاني فما عساني غير النفي من حضارتي اهديك يا رجل .. اذا كفاك تفتش عني وانت الخنجر الذي غرس في خاطري منذ زمن بعيد.. فقد رفا قلبي بين سجلات التاريخ ورحل مع زورق الذكريــات...؟