انا راحل

انا راحل
وتارك خلفي كل النساء
على حدود الشمس احرق كتبي الجوفاء
كنت كاذبا في الحب
وفي الشعر وما جاء
كنت أحسب نفسي فالنتاين
وأتربع بين الورود الحمراء والصفراء
و أكتب إني ملك الشعراء
لا امرأة......... بداخلي
تذوُب الصقيع وبرد الشتاء
وتضعني في غابتي الخضراء
ماذا افعل وأنا بشعري لونت الماء
و جلعت التاريخ يرجع للوراء
أشك بكل ما حولي
بكتبي ....
وشعري ....
وأشك بحب مائة ألف حواء
بعد الرحيل لا أكون إنسان
أكون عين مخبأة في السماء
لا تندهشي يا حبيبتي
إن لم أنام في حضنك بالمساء
لا تندهشي
عندما تجدي الأبواب مغلقة
وعيوني مغلقة
وصفحات الشعر فارغة بيضاء
لا تسألي عني
فالموت هجم وشاء
أن يأخذني معه برحلة
بين النجوم والكواكب
داخل النور والضياء
لا تبحثي عني لن تجدي سوا أجزاء
اسمعي سكون أحزاني
وتمردي على كل الرجال
فمن بعدي الرجال هم النساء

أنا راحل..................
وأقدم استقالتي
ولم اكتب شعري لغير حسناء
ولم تعد النساء سوى أسماء
لا لون أو مظهر
غير أجساد للإغراء
ولم يعد الحب يتنفس هواء
ها هي مملكة جنوني تسقط
بين النهود والأهداب
متطايرة تلك الأشلاء
لحوم ودماء
فلتسقط مملكة جنوني
فلتسقط مملكة جنوني
إن لم أجد امرأة حمقاء
تحرق من بعد رحيلي السماء

أنا راحل

يا حبيباتي كلنا بالحب شركاء
فالقراء هم قراء
والشعراء هم شعراء
وعلى أرصفة الحب تجري الرسائل الحمراء
وكل الرجال يتشابهون
كالدورة الدموية عند النساء
دراويش هذا الزمان تبحث عن عفراء
وإذا صح التعبير يا سادتي عن هيفاء
يا أبجدية أنا ضائع في الشعر والإنشاء
مزقت كل سراويل الهجاء
وكسرت بأسناني الحبر والإماء
وبعثرت شظايا الهجاء والرثاء
فشعري لا يشترى أو يباع
ولن يكونوا قرائي جهلاء
فشعري سيف يشع منه ضياء

أنا راحل
وأبحث عن مرفأ على شواطئ الشقاء
ابحث عن نواره عشقي أبحث عن ميناء
يا شريكاتي بالحب لا تحزنوا
كل عام يهاجر موطنه الشتاء
إن حبي للنساء حب بصير
وجنون ومشاعر عمياء
فأنا كويت لحم نسائي
بنار هوجاء
فوداعا لكل من قابلتهم
فمن بعد موتي تولد زهرة بيضاء
وتهدأ بحور يتنافس عليها الشعراء
أستقيل من دوامة جنون
أستقيل من حب النساء
مع

تحيات الزير