هناك قاعدة تسويقية تقول إن الإدراك لدى المستهلك هو محور عملية التسويق. وهذا ما يحدث بالفعل في مجال تعاطي الأدوية أيضًا. حيث أن الدواء المرتفع الثمن من الممكن أن يخلق انطباعًا لدى المريض بأنه ذات فعالية عالية مثل حبوب الدواء المسكنة للألم.
وقد قام الباحثون في الوقت الحالي بدمج الأثرين. حيث أن الدواء الذي سعره 2.50 دولارًا أميركيًا، ظهر أنه يؤدي إلى نتائج أفضل من الدواء الذي يبلغ سعره 10 سنتات.
وربما تفسر هذه النتائج انتشار استخدام بعض الأدوية الغالية الثمن عن الأدوية البديلة المنخفضة الثمن. وهذا ربما يفسر ما يقوله المرضى من أن الأدوية الرخيصة أقل تأثيرًا لديهم من الأدوية التي لها أسماء تجارية مشهورة على الرغم من أن المكونات هي نفسها واحدة في كلا النوعين من الأدوية.
ووفقًا لصحيفة النيويورك تايمز، فقد نشر هذا البحث في دورية علمية تسمى "الهيئة الطبية الأميركية"، حيث طبق الباحثون تجاربهم على 82 رجلا وامرأة من خلال تعريضهم لصدمة كهربائية في معاصم أيديهم قبل وبعد أخذ حبوب دواء معينة. وقد قرأ نصف المشاركين معلومات عن حبة الدواء والتي كانت تصف هذه الحبة على أنها دواء جديد مخفف للألم، وكان سعر الجرعة من هذا الدواء 2.50 دولارًا أميركيًا.
أما النصف الآخر من المشاركين فقد تم تعريفهم أن سعر الدواء هو 10 سنتات. وفي حقيقة الأمر كانت كل هذه الحبوب حبوبًا وهمية.
وقد أحدثت الحبوب الدوائية أثرًا مهدئًا لدى كلا المجموعتين. ولكن 85 في المئة من أولئك الذين استخدموا الحبوب التي قيل عنها أنها باهظة الثمن قد أظهروا راحة كبيرة من الألم مقارنة بنسبة 61 في المئة من أولئك الذين تناولوا حبوب الدواء التي قيل عنها أنها رخيصة الثمن. وقد راعى الباحثون مستوى السماح في الألم لدى كل فرد.
وقال جاي إتش مونتغومري، الأستاذ المساعد للوقاية من السرطان في كلية جبل سيناء الطبية والذي لم يشارك في البحث، بأن تلك النتائج تعد نتائج باهرة. حيث أنها أوضحت أن سعر الدواء له تأثير مهم في منفعة الدواء وأن الألم يعد ظاهرة عقلية - جسدية مطلقة.
كما أوضحت دراسات سابقة أن حجم حبة الدواء ولونها يؤثران أيضًا على إدراك الأشخاص لفاعلية الدواء. ففي أحد التجارب أظهر الأشخاص الذين تناولوا كبسولات سوداء وحمراء اللون نتائج قوية لتأثيرات هذه الكبسولات بينما أظهروا نتائج ضعيفة للكبسولات البيضاء اللون.
وهناك معلومات أخرى تتعلق بالدولة التي تم تصنيع الدواء فيها حيث أنها تؤثر أيضًا على إدراك الأشخاص لتأثير هذا الدواء.
وقد قال مدير المجموعة البحثية دان آريلي، المتخصص في الاقتصاد السلوكي ومؤلف كتاب " الإدراك التنبؤي: القوى الخفية التي تشكل قراراتنا" بأن الأمر يتعلق بتوقعاتنا. كما أضاف الدكتور آريلي قائلاً: عندما تتوقع التخلص من الألم، فإنك تخفي في داخلك عوامل شفائك. ولكنك عندما تحصل على تخفيض على الدواء، فإنك تشك في أثره، ولا يستجيب جسدك له.
علم الأدوية Pharmacology
هو علم دراسة المركبات الكيميائية ذات التأثير العلاجي، بشكل أكثر تحديدًا يدرس علم الأدوية طريقة تفاعل المركبات الدوائية مع الأجسام الحية لإنتاج التأثير العلاجي عن طريق الإتحاد بالمستقبلات البروتينية أو تثبيط انزيمات معينة ضمن الجسم. الاسم اللاتيني يأتي من الإغريقية
pharmacon ????????) يعني دواء, و(logos (?????) تعني علم. ويتضمن هذا العلم تركيب المركب الدوائي، خواصه، تآثراته ، سميته ، تأثيراته المطلوبة ، آثاره الجانبية والسمية ، الأمراض التي يمكن أن يعالجها .
الصيدلة
الصيدلة (في العربية من الصندلة، (بالإنكليزية: Pharmacy) من الإغريقية ???????? = الدواء) هي أحد اختصاصات العلوم الصحية شديد الصلة بالكيمياء وعلم الأحياء بفروعه (قديمًا كان اهتمام الصلة يركز على علم النبات كون النباتات كانت تعتبر المصدر الأساسي للشفاء)، تهتم الصيدلة بكل نواحي اكتشاف المواد الدوائية وتصنيعها وصرفها واستخدامها. قديمًا كانت مهمة الصيدلي بشكل أساسي تركيب العلاج الطبي وصرفه، إضافة إلى إعطاء التوجيهات ونصائح الاستخدام للمرضى مما يدخل ضمن حقل الرعاية الصحية، هذا الموضوع تطور مؤخرًا ليشمل الاهتمام السريري بالمرضى ضمن المشتشفيات في ما يدعى صيدلة سريرية أو اكلينيكية حيث تتضمن مهمتهم مراعاة التنافرات الدوائية وحساب الجرعات الدوائية للمرضى المزمنين بأمراض مختلفة.
صناعة أشكال الجرعات الصيدلانية تطور أيضًا ليتم ضمن إطار المصانع والشركات الضخمة وأصبح موضوع تطوير صيغ التركيب للجرعات لتأمين تجانس وملائمة الجرعات للمرضى، و أيضا دراسات الجرعات الدوائية والديناميكية الدوائية ...