[size=18]رسالة إلى أمي
على صدى الذكريات أمضي يومي....
نهاري..ليلي........على صدى الذكريات............
وأخيرا قبلت يدك يا أمي.......
وأخيرا ضمني حضنك الدافي......
لم أراك منذ ان ولدة.....كم افتقدتك في قرارة نفسي....
كم عانقت روحي روحك في أحلامي............
بحثت عنك كثيرا.......
كنت أعلم أنك هناك بعيدا تنتظريني...
تعبت كثيرا....
كنت أرسم صورتك في مخيلتي...
وأعيش في أحلامي...
كم كان شتائي باردا بعيدا عن أحضانك...
كنت أنام والدمعة في عيني.......
لم أجد ابدا من يمسحها.......
ما أقسى هذا العالم يا أمي......
حتى وبعد أن وجدتك يأبى الكل أن يفرقنا...
وأن يسرقني من بين أحضانك.....
ما أقساها تلك القلوب التي تباعد بيننا يا أمي.....
بكى الحجر لدمعي...........
وهزة الريح أغصان الشجر لتواسني.............
لكن يد بشر لم تمتد لتمسح لي دمعي............
إلا أنت يا أمي..........
عشت أجمل اللحظات بقربك يا أمي.......
فنزلت دموع الفرحة عند لقائك................
ونزلت دموع الحزن عند فراقك...............
عشت في دنيا الأحلام تحت جناحيك يا ملاكي الغالي......
كان الكل يستنكرون لي ان أضمك حتى إخوتي...........
فالكل يستغرب ان تكون لي أمٌ لم تلدني...........
ولكنني ولدتُ عند لقاءك و بدأت أسجل ميلادي.........
ما أقساها عيون البشر يا أمي........
وهي تسرقني من بين أحضانك وأنا ما زلت جنينا.....
جنينا يسكن أحشائك.......
ينتزعونني قبيل لحظات الميلاد في شهري الأول...
ويلقون بي إلى أحضان الدنيا التي لا ترحم...
ليتهم يعلمون أنك أمي.............
أم أن قلوب البشر قست يا أمي...
فصارو يتعجبون أن تكون لي امٌ لم تلدني...
تلك القسوة التي مسحت أجمل وأرق المشاعر في قلوب البشر...
برغم الكل...
سأصرخ وبأعلى صوت.....
أحبك امي....
مهما كانت قسوة الدنيا والبشر سأتحمل....
وسأنتظر ذلك اليوم الذي أعود فيه إلى أحضانك..........
رغما عن كل البشر....
،،طفلك المحب،،
،،الجرخ النازف من فلسطين،،[/
size]